منتدى سي ام بانك الرسمي | CM Punk Official Forum
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ندعوك للتسجل اذا كان يهمك او تفضل وتصفح اقسام المنتدى وشكرا لزيارتك للموقع
منتدى سي ام بانك الرسمي | CM Punk Official Forum
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ندعوك للتسجل اذا كان يهمك او تفضل وتصفح اقسام المنتدى وشكرا لزيارتك للموقع
منتدى سي ام بانك الرسمي | CM Punk Official Forum
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى سي ام بانك الرسمي | CM Punk Official Forum

لكل عشاق النجم سي ام بانك
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  ::: الحج و العمرة في الإسلام :::

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
The Best In The World
...::| المدير العام |::...
...::| المدير العام |::...
The Best In The World


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1812
نقاط : 2264
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 26/02/2011

 ::: الحج و العمرة في الإسلام ::: Empty
مُساهمةموضوع: ::: الحج و العمرة في الإسلام :::    ::: الحج و العمرة في الإسلام ::: Emptyالخميس مارس 24, 2011 2:15 pm

الحج والعمرة في الإسلام


معنى الحج والعمرة

للحج معنى في اللغة و معنى في اصطلاح الشرع .

أما معنى الحج في اللغة فهو : القصد إلى مُعظَّم .

وأما معناه شرعا فهو : قصد البيت الحرام لأداء أفعال مخصوصة من الطوات والسعي والوقوف بعرفة وغيرها من الأعمال .
والحج من الشرائع القديمة ، فقد ورد أن آدم عليه السلام حج وهنأته الملائكة بحجه .

وكلمة الحج تأتي في اللغة بكسر الحاء وبفتحها ، وقد قرئت في القرآن بهما .


وأما العمرة فمعناها في اللغة : الزيارة .

ومعناها في الشرع : زيارة الكعبة على وجه مخصوص مع الطواف والسعي والحلق أو التقصير .

عدد حجات النبي وعمره:

حج النبي صلى الله عليه وسلم مرة واحدة في العام
الذي توفي فيه ، ولذلك سميت حجته هذه حجة الوداع ، لأنه عليه الصلاة
والسلام لم يلق المسلمين ، بعدها كما لقيهم في هذه الحجة من كثرة عدد ، ومن
عظيم مشهد ومن حرص على أن يوصيهم بوصايا عامة ذات أهمية اجتماعية
واقتصادية وسياسية لم يسبق لها مثيل ، وكان صلى الله عليه وسلم يقول في
وصاياه : خذوا عنى ، لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا

أما العمرة فقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع مرات ، كلهن أداهن
في شهر ذي القعدة.. قال بذلك عائشة وابن عباس وأنس بن مالك ، ورد ابن القيم
في زاد المعاد على من قال : إن إحدى العمر كانت في شهر رجب ، وعلى من قال :
إن إحداهن كانت في شوال .


وقد جاء في حديث مسلم وغيره تحديد سنة كل عمرة من العمر الأربع :

فالعمرة الأولى كانت في السنة السادسة للهجرة.. وهي عمرة الحديبية .
والعمرة الثانية كانت في السنة السابعة للهجرة.. وهي عمرة القضاء .
والعمرة الثالثة كانت في السنة الثامنة للهجرة.. وهي بعد فتح مكة وقسم غنائم حنين .
والرابعة كانت في السنة العاشرة للهجرة مع حجة الوداع على الصحيح .


الحج و مناسكه:

من أعظم ما شرع الله تعالى لعباده لتطهير أرواحهم وتزكية نفوسهم عبادة الحج لبيته الحرام

معنى كلمتي الحج والمناسك:

الحج بكسر الحاء وفتحها- مصدر حج المكان يحجه إذا
قصده، فمعنى الحج على هذا: قصد بيت الله الحرام بمكة المكرمة لأداء عبادات
خاصة من طواف وسعي، وما يتبع ذلك من وقوف بعرفة ومبيت بمزدلفة، ورمي
للجمرات.


والمناسك: جمع منسك، والمنسك: الموضع
الذي يقضى فيه النسك. والنسك: العبادة عامة، ويطلق على أعمال الحج خاصة:
لقوله تعالى حكاية عن إبراهيم الخليل وولده إسماعيل عليهما السلام وأرنا
مناسكنا الآية، وقوله: فإذا قضيتم مناسككم وقد يطلق النسك على الذبح
تقربا، ومنه قوله تعالى: قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين
لا شريك له الآية، وقوله: ففدية من صيام أو صدقة أو نسك وقد قال
الرسول صلى الله عليه سلم لفاطمة رضي الله تعالى عنه: قومي فاشهدي أضحيتك
وقولي: إن صلاتي ونسكي الحديث ففيه بيان أن المراد بالنسك الذبح تقربا.


تاريخ الحج و بيان فرضيته على هذه الأمة:

يرجع تاريخ الحج إلى عهد نبي الله إبراهيم الخليل
عليه السلام، فهو أول من بنى البيت على التحقيق، وأول من طاف به مع ولده
إسماعيل عليهما السلام، وهما اللذان سألا ربهما سبحانه وتعالى أن يريهما
أعمال الحج ومناسكه، قال تعالى: وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت
وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن
ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم .


ومن ثم نعلم أن الله تعالى قد تعبد ذرية إسماعيل
بهذه المناسك وأنها بقيت في العرب إلى عهد الإسلام الحنيف. غير أن العرب
لما نسوا التوحيد وداخلهم الشرك تبع ذلك تحريف وتغيير في أعمال هذه
العبادة، شأنهم في ذلك شأن الأمم إذا فسدت سرى الفساد في كل شيء منها.
وقول الله تعالى: ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس

وقوله جلت قدرته: فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو
أشد ذكرا يدل دلالة واضحة على أن هذه العبادة كانت موجودة قبل الإسلام،
وذلك أن قريشا كانت تقف في الحج موقفا دون موقف سائر العرب الحجاج الذي
يقفونه، وكانت تفيض من مكان غير الذي يفيضون منه، فلما أقر الإسلام الحج،
أمر المسلمين بالمساواة في الموقف والإفاضة، فقال تعالى: ثم أفيضوا من حيث
أفاض الناس وكانوا يجتمعون في الحج للفخر بالأحساب وذكر شرف الآباء
والأنساب، فأمر الإسلام أتباعه أن يستبدلوا بذكر الآباء ذكر الله ذي الفضل
والآلاء.. قال تعالى: فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا كما صحح
التاريخ أن النبي صلى الله عليه وسلم في أول أمره بالدعوة الإسلامية كان
يلاقي العرب في أسواقهم ومواسم حجهم.


أما تاريخ فريضة الحج على هذه الأمة، فالجمهور
يقولون: إنه فرض في السنة التاسعة من الهجرة حيث أمر رسول الله صلى الله
عليه وسلم أبا بكر الصديق على الناس ليحج بهم أميرا للحج، وفي السنة
العاشرة حج الرسول صلى الله عليه سلم بالأمة حجة الوداع، فاستدل الجمهور
على فرضية الحج في هذه السنة، سنة تسع من الهجرة، ولكن الصواب والله أعلم
أن الحج كان مفروضا قبل الإسلام، أي من عهد الأب الرحيم وولده إسماعيل
عليهما السلام، وأقره الإسلام في الجملة ونزل في إيجابه وتأكيد فرضيته قول
الله تبارك وتعالى: ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر
فإن الله غني عن العالمين ثم إن هذه الآية المصرحة بفرضية الحج وليس
لدينا غيرها، هي إحدى آيات سورة آل عمران التي نزلت عقب غزوة أحد مباشرة،
ومن المعروف أن غزوة أحد وقعت في السنة الرابعة من الهجرة، وعلى هذا يمكن
القول بأن الحج فرض قبل سنة تسع ولم ينفذ إلا فيها لما كان من عجز المسلمين
عن ذلك، لأن مكة كانت في تلك الفترة من الزمن خاضعة لسلطان قريش فلم يسمح
للمسلمين بأداء هذه العبادة العظيمة، وقد أرادوا العمرة فعلا فصدوهم عن
المسجد الحرام، كما أخبر تعالى بقوله: هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد
الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله فعجز المسلمين أسقط عنهم هذه الفريضة،
كما أن العجز مسقط لفريضة الحج عن كل مسلم، ولما فتح الله سبحانه وتعالى
على رسوله مكة سنة ثمان من الهجرة لم يتوان الرسول صلى الله عليه وسلم أمر
الناس بأداء فريضة الحج، فأمر أبا بكر أن يحج بالناس فحج بهم في السنة
التاسعة المباشرة لعام الفتح تماما.


أدلة فرضية الحج و وجوب العمرة:

أما أدلة الكتاب على فرضية الحج فأظهرها آية آل
عمران: ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا وأما أدلة السنة
على ذلك فكثيرة جدا، منها: قوله صلى الله عليه وسلم في جوابه لجبريل عليه
السلام حين سأله عن الإسلام فقال: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا
رسول الله، وأن تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن
استطعت إليه سبيلا .

وقوله: في حديث ابن عمر رضي الله عنه الذي رواه الشيخان: بني الإسلام على
خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء
الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا .

وإجماع الأمة من أقوى الأدلة على ذلك، فجحود هذه العبادة يعتبر من الكفر الصراح الذي لا يقبل الجدل بحال من الأحوال.


العمرة:

وأما العمرة وهي لغة الزيارة، وشرعا، زيارة بيت الله
الحرام للقيام بمناسك خاصة كالطواف والسعي، والحلق... وأكبر فارق بينها
وبين الحج: أن ميقاتها الزماني غير محدد، بل هو مطلق فتصح العمرة في أي وقت
من أوقات السنة بخلاف الحج، فإن له وقته المحدد وأشهره المعلومة، إذ قال
تعالى: الحج أشهر معلومات وهي شوال والقعدة والحجة.


الخلاف في وجوب العمرة:

بين أئمة الدين خلاف في وجوب العمرة وعدم وجوبها،
والأكثرون على عدم وجوبها، بل هي عندهم سنة من السنن الواجبة، ومن أبرز
أدلة القائلين بالوجوب وهم السادة الحنابلة: قوله صلى الله عليه وسلم لمن
سأله قائلا: إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعن، فقال
له حج عن أبيك واعتمر ، وكذا قوله صلى الله عليه وسلم : نعم عليهن جهاد
لا قتال فيه: الحج والعمرة في جوابه لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لما
سألته قائلة: هل على النساء جهاد يا رسول الله؟ ومن أدلة القائلين
بالوجوب أيضا: قوله تعالى: وأتموا الحج والعمرة لله غير أن القائلين
بعدم الوجوب وهم الأكثرون يقولون: إن الآية لا تدل على وجوب العمرة ولا على
عدمه، وإنما هي تطالب من أحرم بأحد النسكين: الحج أو العمرة أو بهما معا
أن يواصل عملهما خالصتين لله تعالى لا تشوبهما شائبة شرك أو رياء حتى يفرغ
من أدائهما، كما لا يجوز له أن يقطعهما بعد الشروع فيهما، أو لا يخرج لهما
حتى إذا تجاوز الميقات أحرم بهما، إذ كل هذا يتنافى مع كمال هذه العبادة،
وإتمامها لله سبحانه وتعالى.

ومما تجدر ملاحظته هنا: أن
القائلين بعدم وجوب العمرة لا يعنون أنها ليست ذات. شأن، أو أنها ليست مما
يطهر النفس ويقرب من الله تعالى كالحج، لا بل هم يعدونها من أعظم أنواع
القرب كالحج وغيره، ويكفي للتدليل على ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد
اعتمر أربع عمرات ثلاثا منفردات وأخرى أدخلها على حجه صلى الله عليه وسلم


وفائدة الخلاف تظهر في المعضوب فمن قال بالوجوب فإنه يلزمه بأن يستنيب عنه
غيره فيعتمر عنه، وإن كان قد مات ولم يوص، فإنه يعتمر عنه بمال من التركة
قبل قسمتها، لأن هذا يعتبر دينا يجب قضاؤه، كل هذا فيما إذا كان المعضوب
ممن يجب عليهم الحج والعمرة لتوفر شروطهما. ومن لم يقل بالوجوب فلا يلزمه
بالاستنابة، وإن مات فليس على الورثة من حق في أن ينيبوا من يعتمر عنه.


الواجب في الحج والعمرة مرة فقط:

مما لا خلاف فيه بين المسلمين أن الحج والعمرة لا
يجبان إلا مرة واحدة في العمر، وأن ما زاد على المرة الواحدة يعتبر تطوعا
في فعل مستحب ذي مثوبة كبيرة وأجر عظيم، لكن من نذر حجا أو عمرة وجب عليه
أداؤه ولو تكرر عشرات المرات، ودليل وجوبهما مرة فقط قوله صلى الله عليه
وسلم : الحج مرة فمن زاد فهو متطوع وقوله للسائل: لو قلت: نعم لوجبت،
ولما استطعتم وذلك أنه عليه الصلاة والسلام خطب فقال: أيها الناس قد فرض
الله عليكم الحج فحجوا، فقال الرجل: أكل عام يا رسول الله؟ فسكت حتى قالها
ثلاثا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو قلت نعم: لوجبت ولما استطعتم
.


تعريف الحج و حكمه

الحج لغة: قصد الشيء المعظم وإتيانه.

وشرعا: قصد البيت
الحرام والمشاعر العظام وإتيانها، في وقت مخصوص، على وجه مخصوص، وهوالصفة
المعلومة في الشرع من: الإحرام، والتلبية، والوقوف بعرفة، والطواف بالبيت،
والسعي بين الصفا والمروة، والوقوف بالمشاعر ورمي الجمرات وما يتبع ذلك من
الأفعال المشروعة فيه، فإن ذلك كله من تمام قصد البيت.


حكم الحج:

الحج أحد أركان الإسلام، ومبانيه العظام، وهو خاصة
هذا الدين الحنيف، وسرالتوحيد. فرضه الله على أهل الإسلام بقوله سبحانه:
ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن
العالمين .

فسمى تعالى تاركه كافرا، فدل على كفر من تركه مع الاستطاعة، وحيث دل على
كفره فقد دل على آكدية ركنيته. وقد حاءت السنه الصحيحة عن النبي صلى الله
عليه وسلم بالتصريح بأنه أحد أركان الإسلام، ففي الصحيحين عن ابن عمر- رضي
الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بني الإسلام على خمس:
شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء
الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام .

وفي حديث جبريل في رواية عمر- رضي الله عنه- عند مسلم، أنه قال للنبي صلى
الله عليه وسلم : ما الإسلام؟ قال: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا
رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت
إليه سبيلا . وفي صحيح مسلم أيضا عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: أيها الناس، قد فرض الله عليكم الحج فحجوا .
وأحاديث كثيرة - في الصحيحين وغيرهما - في هذا المعنى، وبفرضه كمل بناء
الدين وتم بناؤه على أركانه الخمسة.

وأجمع المسلمون على أنه ركن من أركان الإسلام وفرض من فروضه، إجماعا ضروريا، وهو من العلم المستفيض الذي توارثته الأمة خلفا عن سلف.

وفي مسند أحمد وغيره بسند حسن عن عياش بن أبي ربيعة مرفوعا : لا تزال هذه
الأمة بخير ما عظموا هذه الحرمة - يعني الكعبة حق تعظيمها، فإذا تركوها
وضيعوها هلكوا .

قال بعض أهل العلم: الحج على الأمه فرض كفاية كل عام على من لم يجب عليه
عينا. فيجب الحج على كل: مسلم، حر، مكلف، قادر، في عمره مرة واحدة. وقد حكى
الإجماع على ذلك غير واحد من أهل العلم.


والقدرة : هي استطاعة
السبيل التي جعلها الشارع مناط الوجوب. روى الدارقطني بإسناده عن أنس- رضي
الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: من استطاع إليه
سبيلا . قال: قيل: يا رسول الله، ما السبيل؟ قال: الزاد والراحلة . وعن
ابن عباس عند ابن ماجة، والدارقطني بنحوه .

وعن جماعة من الصحابة يقوي بعضها بعضا للاحتجاج بها، ومنها عن ابن عمر- رضي
الله عنهما-: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما يوجب
الحج؟ قال: الزاد والراحلة. قال الترمذي : العمل عليه عند أهل العلم .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية بعد سرد الآثار فيه: هذه الأحاديث مسندة من طرق
حسان مرسلة وموقوفة تدل على أن مناط الوجوب الزاد والراحلة.

قلت: المراد بالزاد: ما يحتاج إليه الحاج في سفره إلى الحج ذهابا وإيابا
من: مأكول، ومشروب، وكسوة ونحو ذلك، ومؤونة أهله حال غيابه حتى يرجع.

والمراد بالراحلة: المركوب الذي يمتطيه في سفره إلى الحج ورجوعه منه بحسب حاله وزمانه.

وتعتبرالراحلة مع بعد المسافة فقط وهو ما تقصرفيه الصلاة لا فيما دونها.
والمعتبر شرعا في الزاد والراحلة في حق كل أحد، ما يليق بحاله عرفا وعادة
لاختلاف أحوال الناس.

ويشترط للوجوب سعة الوقت عند بعض أهل العلم، لتعذر الحج مع ضيقه. واعتبر
أهل العلم من الاستطاعة أمن الطريق بلا خفارة، فإن احتاج إلى خفارة لم يجب،
وهو الذي عليه الجمهور.

قلت: وقد أوضح الله تبارك وتعالى في سياق ذكر فرض الحج على الناس وإيجابه
عليهم بشرطه، محاسن البيت وعظم شأنه بما يدعو النفوس الخيرة إلى قصده وحجه،
فقال سبحانه: إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه
آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا الآية. وفي موضع آخرأخبر
سبحانه أنه إنما شرع حج البيت ليشهدوا منافع لهم الآية. وكل ذلك مما يدل
على الاعتناء به والتنويه بذكره والتعظيم لشأنه، والرفعة من قدره، ولو لم
يكن إلا إضافته إليه سبحانه بقوله: وطهر بيتي للطائفين لكفى بذلك شرفا
وفضلا.

فهذه النصوص وأمثالها هي التي أقبلت بقلوب العالمين إليه حبا له وشوقا إلى
رؤيته فلا يرجع قاصده منه إلا وتجدد حنينه إليه وجد في طلب السبيل إليه.

أما من كفر بنعمة الله في شرعه وأعرض عنه وجفاه فلا يضر إلا نفسه، ولن يضر
الله شيئا: ومن كفر فإن الله غني عن العالمين فله سبحانه الغنى الكامل
التام عن كل أحد من خلقه من كل وجه وبكل اعتبار فإنه سبحانه هو الغني
الحميد


الفورية في أداء الحج:

من اكتملت له شروط وجوب الحج، وجب عليه أداؤه فورا عند أكثرأهل العلم.

والفورية: هي الشروع
في الامتثال عقب الأمر من غيرفصل، فلا يجوز تأخيره إلا لعذر، ويدل على ذلك
ظاهر قوله تعالى: ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا . وقوله
صلى الله عليه وسلم : أيها الناس، إن الله فرض عليكم الحج فحجوا رواه
مسلم فإن الأمر يقتضي الفورية في تحقيق المأموربه، والتأخير بلا عذرعرضة
للتأثيم.

وروي عن ابن عباس- رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
تعجلوا إلى الحج - يعني الفريضة - فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له .

وروى سعيد في سننه عن عمربن الخطاب- رضي الله عنه- أنه قال: لقد هممت أن
أبعث رجالا إلى هذه الأمصار، فينظروا كل من كان له جدة ولم يحج ليضربوا
عليهم الجزية، ما هم بمسلمين، ما هم بمسلمين .

وروي عن علي- رضي الله عنه - قال: من قدرعلى الحج فتركه فلا عليه أن يموت
يهوديا أو نصرانيا . وعن عبد الرحمن بن باسط يرفعه: من مات ولم يحج حجة
الإسلام لم يمنعه مرض حابس، أو سلطان جائر، أو حاجة ظاهرة، فليمت على أي
حال يهوديا أو نصرانيا . وله طرق توجب أن له أصلا.

ومما يدل على أن وجوب الحج على الفورحديث الحجاج ابن عمرالأنصاري - رضي
الله عنه - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كسرأوعرج-
يعني أحصرفي حجة الإسلام بمرض أو نحوه - فقد حل، وعليه الحج من قابل .
رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن وغيرهم قال فيه النووي : رواه أبو داود،
والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، والبيهقي، وغيرهم بأسانيد صحيحة.

فالحديث دليل على أن الوجوب على الفور، وهناك أدلة أخرى عامة من كتاب الله
دالة على وجوب المبادرة إلى امتثال أوامره جل وعلا، والثناء على من فعل
ذلك، مثل قوله سبحانه: وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات
والأرض أعدت للمتقين .

وقوله سبحانه: فاستبقوا الخيرات . ولا شك أن المسارعة والمسابقة كلتيهما
على الفور، ويدخل فيه الاستباق إلى امتثال أوامره تعالى؛ فإن صيغة افعل
إذا تجردت من القرائن اقتضت الوجوب، كما هو الصحيح المقررفي علم الأصول،
ومما يؤكد ذلك تحذيزه سبحانه من مخالفة أمره بقوله: فليحذرالذين يخالفون
عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم . وقال تعالى: وما كان
لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن
يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا . فصرح سبحانه أن أمره قاطع
للاختيار موجب للامتثال.

وكم في القرآن من النصوص الصريحة الحاثة على المبادرة إلى امتثال أوامره
سبحانه، والمحذرة من عواقب التواخي والتثاقل عن فعل ما أمرالله به، وأن
الإنسان قد يحال بينه وبين ما يريد بالموت أو غيره، كقوله سبحانه: أولم
ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء وأن عسى أن يكون قد
اقترب أجلهم . فقد يقترب الأجل فيضيع عليهم الأجر بعدم المبادرة قبل
الموت، حيث يعاجلهم الموت ولما يفعلوا فيصبحوا من الخاسرين النادمين، ففي
الآية دليل واضح على وجوب المبادرة إلى الطاعة خشية أن يعاجل الموت الإنسان
قبل التمكن منها.

فهذه الأدلة العامة مع ما سبق من الأدلة الخاصة، تفيد وجوب الحج على الشخص
فور استطاعته، وأنه إذا تأخرعن ذلك كان في عداد المفرطين الجديرين بفوات
الخير إلا أن يتداركهـم الله برحمة منه وفضل، فاغتنموا فرصة الاستطاعة
والإمكان على هذه الفريضة قبل فواتها وعجزكم عن أدائها بحادث موت أو غيره
من العوارض المانعة. ولأحمد عنه صلى الله عليه وسلم قال: تعجلوا إلى الحج
فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له .


وكان فرض الحج على الصحيح سنة تسع من الهجرة ولكن لم
يتمكن النبي صلى الله عليه وسلم من الحج تلك السنة لاسباب ذكرها أهل العلم
منهـا:


1- أن الله تعالى كره له أن يحج مع أهل الشرك وفيهم
الذين يطوفون بالبيت عراة، ولهذا بعث الصديق رضي الله عنه تلك السنة يقيم
الحج للناس ويبلغهم أن لا يحج العام مشرك ولا يطوف بالبيت عار
2- أن ذلك من أجل استدارة الزمان حتى يقع الحج في وقته الذي شرعه الله.
3- أو لعدم استطاعته صلى الله عليه وسلم الحج تلك السنة لخوف منعه ومنع أكثر أصحابه.
4- أو لأجل أن يتبلغ الناس أنه سيحج العام القادم ويجتمع له الجم الغفير
من الناس ليبين لهم المناسك ويوضح لهم الأحكام ويضع أمور الجاهلية، ويودعهم
ويوصيهم في خاصة أنفسهم وأهليهم وذويهم وغير ذلك.

قلت: ولعل هذه الامور كلها مرادة له صلى الله عليه وسلم ومن ذلك أن يوسع
على الناس، ويبين لهم جواز التأخير مع العذر رحمة بهم وشفقة عليهم والله
أعلم.


تعريف العمرة و حكمها:

العمرة لغةً: الزيارة.

و شرعا: زيارة بيت
الله الحرام على وجه مخصوص وهو النسك المعروف المتركب من الإحرام والتلبية،
والطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، والحلق أو التقصير


حكم العمرة:

أجمع أهل العلم على أن العمرة مشروعة بأصل الإسلام، وأن فعلها في العمر مرة، وهل هي واجبة أم لا ؟ قولان:

الأول: وجوبها وهو
المشهور عن أحمد والشافعي وجماعة من أهل الحديث وغيرهم - رحمهم الله - ومن
أدلتهم على ذلك: * ما رواه أهل السنن وغيرهم عن أبي رزين العقيلي - وافد
بني المنتفق- أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي شيخ كبير لا
يستطيع الحج ولا العمرة، فقال: حج عن أبيك واعتمر . صححه الترمذي. وقال
أحمد: لا أعلم في إيجاب العمرة حديثا أجود من هذا، ولا أصح منه.
* وبحديث عمر في رواية الدارقطني، وفيه قال صلى الله عليه وسلم: وتحج البيت وتعتمر .
* واستأنسوا بقوله تعالى: وأتموا الحج والعمرة لله .


الثاني : أنها سنة
وليست بواجبة، وهومذهب مالك وأبي حنيفة وإحدى الروايتين عن الشافعي وأحمد،
وقول أكثرأهل العلم، واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، ومن أدلة ذلك: * حديث
جابر- رضي الله عنه - مرفوعا: سئل- يعني النبي صلى الله عليه وسلم- عن
العمرة: أواجبة هي؟ قال: لا وأن تعتمر خير لك . صححه الترمذي .
ولأن الأصل عدم وجوبها، والبراءة الأصيلة لا ينتقل عنها إلا بدليل يثبت به
التكليف، ولا دليل يصلح لذلك، مع اعتضاد الأصل بالأحاديث القاضية بعدم
الوجوب.

* ويؤيده اقتصار الله تعالى على فرض الحج بقوله: ولله على الناس حج البيت
من استطاع إليه سبيلا . ولفظ الحج في القرآن لا يتناول العمرة، فإنه
سبحانه إذا أراد العمرة ذكرها مع الحج كقوله: وأتموا الحج والعمرة لله .

ففي الآية الأولى آية آل عمران: أوجب سبحانه الحج ولم يذكر العمرة.


وفى الآية الثانية آية البقرة: أوجب
تمام الحج العمرة، فإنهما يجبان بالشروع فيهما، وإيجاب الإتمام لا يقتضي
إيجاب الابتداء، فإن إيجاب الابتداء يحتاج إلى دليل خاص به - فإنه محل
النزاع - ولا دليل يخصه سالم من العلة حتى يصلح للاستدلال به على المراد.


* وأيضا فإن قوله سبحانه: وأتموا الحج والعمرة لله
نزلت عام الحديبية سنة ست من الهجرة باتفاق أهل العلم، وليس فيها إلا
الأمر بإتمام الحج والعمرة لمن شرع فيهما، وقوله تعالى: ولله على الناس حج
البيت من استطاع إليه سبيلا نزلت متأخرة سنة تسع أو عشر، وقد اقتصرت على
ذكر فرض الحج دون العمرة، ولهذا كان أصح القولين عند المحققين من أهل العلم
أن فرض الحج كان متأخرا.
* ومما يؤيد ذلك اقتصارالنبي صلى الله عليه وسلم على ذكرالحج دون العمرة،
كما في حديث ابن عمر- رضي الله عنه - في الصحيحين وغيرهما: بني الإسلام
على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة،
وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وحج بيت الله الحرام
* وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح - للذي قال بعد أن سأله عن
الإسلام وبين له النبي صلى الله عليه وسلم أركانه: والله لا أزيد على هذا
ولا أنقص : لئن صدق ليدخلن الجنة .

مع أن العمرة ليس فيها عمل غيرأعمال الحج، والحج إنما فرضه الله مرة واحدة،
فبذلك يترجح - والله أعلم - أن الله لم يفرض العمرة وإنما فرض حجا واحدا
هو الحج الأكبر، الذي فرضه على عباده وجعل له وقتا معلوم ا لايكون في غيره،
فلم يفرض الله الحج إلا مرة واحدة، كما لم يفرض شيئا من فرائضه مرتين،
فالأظهر أن العمرة ليست بواجبة - لهذه الأدلة وغيرها - وأن من لم يعتمر فلا
شيء عليه، وإنما هي سنة يطلب بها المزيد من فيضل الله وعظيم مثوبته.


وقت العمرة:

الأحاديث الدالة على فضل العمرة وعظيم ما رتب الله
عليها من الثواب، تدل على فضل الإكثار من الاعتمار، وأنه ليس للعمرة وقت
خاص بها لاتصح إلا فيه، بل كل السنة وقت لها سوى أيام الحج. وحديث عائشة -
رضي الله عنها - الثابت في الصحيحين وغيرهما، أنه صلى الله عليه وسلم
أعمرها من التنعيم سوى عمرتها التي كانت أهلت بها معه، أصل في جواز وقوع
عمرتين في شهر واحد أو أقل، ويدل على التفريق بين العمرة والحج في التكرار
في نفس العام، فمن فضل الله تعالى على عباده أن العمرة لا تختص بوقت- من
العام- دون وقت، بل تفعل سائر شهور السنة.

وقد استحب بعض أهل العلم وقوع العمرة في رمضان وأنه أفضل لأدائها من غيره،
لما صح أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أم معقل - لما فاتها الحج- أن
تعتمرفي رمضان، وأخبرها أن: عمرة في رمضان تعدل حجة . وفي لفظ: معي . أي
حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم، فالحديث دال على فضل العمرة في رمضان،
لكن قيده بعض أهل العلم فيمن كان قد عزم على الحج فلم يتيسر له، لمرض أو
نحوه كما هو ظاهر في سياق الحديث.

قلت: والأولى عدم التقييد فإن فضل الله واسع، لكن من كان قد عزم على الحج
ولم يتمكن لمانع منعه ثم اعتمرفي رمضان كان أوفر حظا من هذا الفضل، ومن لم
يكن كذلك فيرجى له ذلك فإن للعبد على ربه ما احتسب.

وذهب جماعة من أهل العلم أن العمرة في أشهرالحج أفضل من عمرة في
غيرأشهرالحج؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمرعمرة كلها في أشهر الحج.

قلت: وأذن لعائشة رضي الله عنها أن تعتمربعد فراغها من الحج حين راجعته في
ذلك . قالوا: لم يكن الله ليختار لنبيه إلا أولى الأوقات وأحقها بها. فكان
وقوع العمرة في أشهرالحج نظير وقوع الحج في أشهره، وهذه الأشهر قد خصها
الله بهذه العبادة، وجعلها وقتا لها، والعمرة حج أصغر فأولى الأزمنة بها
أشهر الحج. والله أعلم.


حقيقة الحج:

الحج ركن أساسي من أركان الإسلام وروحه الأصلية هي
التقوى كسائر العبادات الأخرى.. إلا أن للحج نوعية خاصة ينفرد بها وهي أنه
يعود في أصله إلى حياة أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام.

وهدف الحج هو أن يصل كل عبد من عباد الله إلى مقامات الحج مرة واحدة على
الأقل في حياته، إن استطاع إلى ذلك سبيلا، فيقدّم هناك دليلا على عبوديته
الكاملة لله، بمختلف الأعمال والشعائر، وبالتالي يحاول أن يصبغ ظاهره
وباطنه بالصبغة الإبراهيمية الحنيفية السمحة.

وكان إبراهيم عليه السلام قد نادى في الناس بعد بناء الكعبة بأن يأتوا
ويحجوا لبيت ربهم.. ورحلة الحج هي تلبية هذا النداء الإبراهيمي، وأصوات
لبيك اللهم لبيك التي نسمعها في الحج هي ردنا على ذلك النداء الإبراهيمي،
فهي تعني أن الحاج قد لبى النداء الإبراهيمي فجاء يحج لله مؤكدا بعمله هذا
أنه مستعد استعدادا كاملا لتنفيذ كل أحكام الله.


ويعني الحج - لفظا -
القصد أو الزيارة، وهو يعني في المصطلح الإسلامي الشعيرة السنوية التي
تتمثل في قصد المسلم مكة المكرمة في الوقت المحدد ليطوف حول الكعبة ويقيم
في ميدان عرفات ويأتي أعمالا أخرى معروفة بمراسم أو شعائر الحج.

والحج عبادة جامعة، ففيه إنفاق المال، ومشقة الجسد، وذكر الله، والتضحية في
سبيله.. فالحج عبادة تشمله روح كل العبادات الأخرى بصورة أو أخرى.

ومركز أداء فرائض الحج هو بيت الله في مكة المكرمة. ويذكرنا هذا البيت
الإلهي بحياة إيمانية عظيمة عاشها عباد من أصلح عباد الله على وجه الأرض...
فهي تبدأ بتاريخ إبراهيم خليل الله وتنتهي بتاريخ نبي آخر الزمان محمد صلى
الله عليه وسلم. وبيت الله يذكرنا كيف يضحي عبد من عباد الله بكل ما لديه
في سبيل ربه، كيف يصوغ حياته طبقا لمرضاة الله وحده، كيف يسخر نفسه لأجل
الرسالة الإلهية إلى أن تحين منيته...


مسيرة نحو الله:

والحج مسيرة العبد نحو الله، وهو منتهى القرب الذي
يمكن أن يسمو إليه العبد من ربه في هذه الحياة الدنيوية. فالعبادات الأخرى
ذكر الله بينما الحج أبعد من ذلك قربا ً....!! وإذا كانت العبادات العامة
عبادة الله على مستوى الغيب فالحج عبادة الله على مستوى الشهود..

وعندما يقف الحاج أمام الكعبة فهو يشعر أنه واقف أمام رب الكعبة نفسه.
والطواف حول الكعبة مظهر لحقيقة أن العبد يجد ربه فيطوف حوله طواف الفراشة
حول القنديل.. وعندما يمسك العبد بالملتزم ويدعو فكأنه أمسك بطرف من ربه
فالتف به التفافا وهو يريد أن يقول له كل ما في أعماقه.

ويتمتع الحج بكل هذه الخواص لأن شعائره تؤدى في مكان تنزل فيه التجليات
الإلهية، وهو المكان الذي اختاره الله ليكون مركز الرسالة الدينية لأعظم
داع إلى حياة العبودية الكاملة لله وهو إبراهيم عليه السلام.. وهذا هو
المكان الذي وقعت على ترابه الأحداث التي صاغت تاريخ بدء الإسلام.. وتنتشر
حوله آثار الدعوة الربانية المثالية التي تحققت قبل 14 قرنا بقيادة خاتم
النبيين وآخر المرسلين.

وقد اكتسبت ديار الحرم أهمية غير عادية بسبب مثل هذه التقاليد والخصائص،
فظهرت بها بيئة روحانية وتاريخية من نوع خاص فلا يبقى شخص يزورها إلا
ويتأثر بها أعمق التأثر. وهو يعود بعد الحج كما يعود شخص قذر بعد أن يستحم
في مياه نهر صاف .

ويتمتع الحج بأهمية غير عادية بين العبادات الإِسلامية. وقد وصف الحج في
أحد الأحاديث بأنه أفضل العبادات .. وهذه الأهمية الخاصة هي في روح الحج
وليس في مظاهره . وبكلمة أخرى ليس الحج أن يذهب واحد منا إلى ديار الحرم ثم
يعود، بل الحج هو أن يتمتع الحاج بالكيفيات التي من أجلها فرضت هذه
الفريضة. فكون الحج أفضل العبادات يعني أنه سيكون أفضل عبادة للعبد الذي
يؤدي شعائره بروحه الحقيقية وآدابه الصحيحة. فالطعام يعطي القوة لمن يأكله،
إلا أن أفضل الأغذية لن تفيد من لا يأكلها بل يكتفي بالنظر إليها أو
يفرغها فوق رأسه.. وهكذا لن يفيد الحج فائدة حقيقية إلا من يقوم بما ينبغي
له بالفعل أن يقوم به في الحج.


سيد العبادات:

الحج - كما ذكرنا - لقاء بالله تعالى.. وتطرأ على
الحاج كيفيات ربانية من نوع خاص عندما يصل إلى مقامات الحج بعد تحمل مشاق
السفر. وهو يشعر كأنه انتقل من دنياه إلى الدنيا الإلهية، كأنه يلمس ربه،
ويطوف حوله، ويسعى إليه، ويسافر من أجله، ويقدم القرابين (الهدي) أمامه،
ويرمي بالجمرات أعداءه، ويسأله كل ما كان يتمنى أن يسأله، ويظفر منه -
بمشيئة الله - بكل ما كان يتمنى أن يحصل عليه.

والكعبة علامة من علامات الله على وجه الأرض. فهناك تأتي الأرواح البشرية
الضالة لتسكن في رحاب ربها. وهنالك تتفجر عيون العبودية من الصدور
المتحجرة. وهنالك تشاهد العيون المظلمة تجليات الله.. ولكن هذا كله يحدث
للذى يذهب مستعدا وباحثا. أما الذين لم يستعدوا فحجهم لن يعدو أن يكون أكثر
من سياحة. فهم لا يذهبون هناك إلا لكي يعودوا كما ذهبوا.

وقد قال رسول الله: الحج عرفة أي أن الحج هو القيام في ميدان عرفات. وهذا
يدل على أهمية عرفات في شعائر الحج.. فميدان عرفات في أيام الحج يقدم
منظرا تمثيليا لميدان الحشر. فنشاهد أفواجا بعد أفواج من عباد الله يأتونه
من كل حدب وصوب في يوم معين.

وما أغربه من منظر.. فعلى كل الأجساد لباس بسيط من نوع واحد. لقد فقد الكل
صفاته المميزة.. وكل الألسنة تردد كلمة واحدة: لبيك اللهم لبيك، لبيك اللهم
لبيك . ويتذكر الناظر الذي يشاهد هذا المنظر تلك الآية القرآنية التي
تذكرنا بيوم الحشر: ونـُفـِخ َ في الصـُّور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم
ينسلون فحضور عرفات يهدف إلى تذكير العبد بمثوله أمام الله يوم الحشر، لكي
يجري على نفسه بصورة رمزية وتصورية ما سيجري عليه غدا.

والحقيقة أن للحج معاني تميزه بطعم خاص.. ودرجة الحج إزاء العبادات الأخرى كدرجة الكعبة إزاء المساجد الأخرى.


رسالة الحج:

ما هو الحج ؟


الحج هو الخروج في سبيل الله.. هو الوصول ببذل الوقت
والمال إلى المقامات التي هي شعائر الله التي ترتبط بها ذكريات عباد الله
الصالحين. وكل شعائر الحج إظهار عملي لنشاط الإنسان من أجل الله وفي
سبيله.. فتطوف حياته حول الحقائق العليا، وهو يصادق أولياء الله، ويعادي
أعداءه، ويـُجرِي اليوم على نفسه كيفية المثول أمام الله يوم الحشر، ويصبح
أخشى الناس لله وأذكرهم له، ولا يقر له قرار في سبيل تحويل الإسلام إلى
حقيقة عالمية ولنشره على المستوى الدولي . والحج في ظاهره عبادة وقتية
محددة بأيام، ولكنه في حقيقته صورة للحياة الإيمانية بأسرها، وهو إقرار
للعبودية حتى النفس الأخير.. فالمؤمن يعيش لكي يحج في سبيل ربه، وهو يحج
لكي يعيش من أجل ربه. فالحج تعبير عن حياة المؤمن ومماته في وقت واحد.

و الحج زيارة لله تعالى وهو منتهى ما يمكن للإِنسان أن يقترب من ربه في الحياة الدنيوية...

وقد جاء في القرآن عن حقيقة الحج: الحج أشهر مـَعلومات ٌ فمـَن فـَرض َ
فيهن َّ الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جـِدال في الحـَج ِّ وما تـَفـْعـَلوا
من خير ٍ يعلمْه اللهُ وتزوَدُوا فإن َّ خير َ الزاد ِ التـَّقوَى
واتـَّقون ِ يا أ ُولي الألباب ِ

ويعني الرفث القول البذيء، ويقارب معنى الفسق ما نقوله بالأردية : إن فلانا
تعرى من لباس الإنسانية، أما الجدال فيعني المخاصمة. وهذه الكلمات الثلاثة
تستخدم لبيان شرور اجتماعية تقع عموما بواسطة الكلام، كأن تجتمع مجموعة من
الناس فيأتي شخص بذيء ويفسد اجتماعا رزينا بكلامه الفاحش وأحيانا يقع
للبعض شيء على غير العادة فيتعرى من لباسه الوقور الظاهري ويقول الباطل،
وأحيانا يسيء شيء ما إلى بعض الناس فلا يتحمله بل يسرع في الخصام.

واجتماع الحج تربية عملية للابتعاد عن هذه الشرور الاجتماعية. وترتبط
بمقامات الحج ذكريات القدسية والاحترام فيؤتى بالمؤمن هناك ليكتمل تدريبه
على اجتناب هذه الشرور. وهو يعيش في بيئة اجتماعية خاصة فينصرف بنفسه عن
الفواحش والأنشطة السطحية إلى الأشياء الرزينة، ويصقل مزاجه على الثبات على
الحق والصلاح في كل الأحوال، فلا يخاصم أخاه في الحياة الاجتماعية رغم
التجارب المؤسفة التي تؤذي مشاعره.

وكلما اجتمع بعض الناس في مكان ما أو عاشوا معا تثور شكاوى وخلافات بين
بعضهم. ويقع هذا الاجتماع على مستوى عظيم في موسم الحج لأن عددا ضخما من
الناس من مختلف الأنواع يجتمعون في مكان واحد ووقت واحد. وتكون النتيجة أن
الأذى يصيب الناس مرة بعد أخرى، ولو بدأ الناس يخاصمون بعضهم بسبب هذه
الشكاوى الفردية فسيقضي على جو العبادة ولن يتحقق هدف الحج. ولهذا حرم
الجدال والخصام خلال الحج تحريما مطلقا.. وهكذا جعل الحج وسيلة لتربية
المسلمين على شيء عظيم لأن الخصام والجدال كما يبطلان الحج ، فإنهما يبعدان
المسلمَ عن الإسلام في الحياة العادية كذلك.

وكثيرا ما يحدث أن يعتبر الإنسان شيئا ظاهريا علامة على التقوى ويظن
باختياره إياه أنه قد حصل على حياة التقوى وإن كان قلبه خاليا من التقوى في
حقيقة الأمر.. وهكذا ظن البعض من قدماء العرب أن عدم حمل الزاد خلال الحج
علامة على التقوى فاهتموا بألا يحملوا معهم زادا خلال الحج.. ولكن علاقة
الزاد علاقة بالحاجة والضرورة، وليست بالتقوى.

وينبغي على الإنسان أن يستعد في مثل هذه الأمور حسب حاجته.. ولكن التقوى
شيء يختلف عن هذا كله، فعلاقتها بالقلب. فلا يقبل الله عمل شخص ما لمجرد
أنه سافر في سبيله بدون الزاد أو لأنه أخضع جسده لمشقة عظيمة لا ضرورة لها،
فالله يطلب تقوى القلب. والمطلوب من رحلة الحج أن توفر لصاحبها زاد
التقوى. وهذا هو الزاد الذي سيفيده في رحلة الآخرة.. فيجب على مسافر الحج،
وكذلك على مسافر الحياة، أن يجتنب الأمور الشهوانية ويبتعد عن الجدال
والخصام والأشياء التي لا يحبها الله.



بعض الجوانب:

يشاهد أكثر الحجاج وهم يرددون أدعية ملقنة أو
يقرءونها من كتب وكراسات فى أيديهم.. وإن كان هؤلاء يوفون بمقضيات الفقه
الشرعية لأداء الحج إلا أن هذا النوع من تكرار الأدعية لا يفي بمتطلبات
الذكر والدعاء المطلوبين في الحج فيجب أن تمر على الإنسان خلال الحج لمحات
من الكيفيات الربانية التي وقعت على إبراهيم عليه السلام وعائلته، فعندما
يسعى الحاج ينبغي أن تفيض من لسانه أدعية كأن يقول: يا رب اجعل لي سعيا
فاتحا لعيون الخير التي ترويني إلى الآخرة مثلما جعلت سعي هاجر عينا أبديا
للبركة.


وقد كتب الشيخ سيد سابق أنه يستحب للحاج:

أن يكثر من الذكر والدعاء ويتخير منهما ما ينشرح له
صدره دون أن يتقيد بشيء أو يردد ما يقوله المطوفون. فليس في ذلك ذكر محدود
ألزمنا الشارع به. وما يقوله الناس من أذكار وأدعية في الشوط الأول والثانى
وهكذا فليس له أصل، ولم يحفظ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيء من
ذلك، فللطائف أن يدعو لنفسه ولإخوانه بما شاء من خير الدنيا والآخرة

ومسائل الحج المذكورة في القرآن والسنة قليلة لدرجة أنه يمكن إحصاؤها في
بضع صفحات. ولكن الفقهاء وضعوا للحج مسائل لا حصر لها مما لا يمكن لشخص
عادي أن يحيط بها، تماما كما فعلوا بالنسبة إلى العبادات الأخرى. والدليل
الذي يقدم تأييدا لهذه الإضافات هو أنها لتسهيل الأمر على الحجاج، ولكن لا
وزن لهذا الاستدلال..

فالحقيقة أنه لا يمكن لأحد أن يصلي صلاته أو يحج حجه بمجرد قراءة الأحكام
الفقهية. فلا يمكن القيام بهذا العمل إلا برؤيته، ولذلك لم يفصل رسول الله
أحكام الصلاة بل قال: صلوا كما رأيتموني أصلي وهكذا قال للناس خلال حجة
الوداع: خذوا عني مناسككم

وهذه هي الطريقة الأصلية، فقد أدى الصحابة صلواتهم تقليدا لصلاة الرسول -
صلى الله عليه وسلم - ، وقلد التابعون الصحابة وقلد تابعو التابعين
التابعين ويستمر هذا العمل إلى هذا اليوم. أما لو كان عند الناس مسائل
فقهية مكتوبة مفصلة فقط فما كان بوسعهم أن يؤدوا الصلاة الصحيحة في يوم من
الأيام. ويعتبر الإمام أبو حنيفة أكبر الخبراء في هذا المجال ولكن (وكيع)
يقول : قال لي أبوحنيفة أخطأت في خمسة أبواب من المناسك فعلمنيها حجام
(ذكره المحب الطبري بالتفصيل).

ونحو 95 في المائة من حجاج هذا الزمان من كبار السن وكثيرون منهم من
الطاعنين في السن لدرجة أنه يصعب عليهم أداء المناسك. ومن الأفضل لمثل
هؤلاء أن يرسلوا من يحج بدلا عنهم. وحج البدل الذي راج في هذه الأيام عن
الموتى هو في الحقيقة لمثل هؤلاء الناس. وقد جاء في الحديث عن الفضل بن
عباس أن امرأة خثعمية قالت: يا رسول الله، إن فريضة الله على عباده في
الحج، أدركت أبي شيخا لا يستطيع أن يثبت على الراحلة، أفأحج عنه؟ قال: نعم
وذلك في حجة الوداع .

والصورة الأخرى لحج البدل هو أن يموت شخص وقد أوصى بأداء الحج عنه، وهذه
الصورة الأخرى استنباطية. وقد قال الإمام مالك: إنما الحج عنه إذا أوصى،
أما إذا لم يوص فلا يحج عنه لأن الحج عبادة غلب فيه جانب البدنية فلا يقبل
النيابة .

والحج فرض على كل مستطيع مرة واحدة في حياته. وقد جاء في الحديث الشريف:
الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة وقد ورد عن عمرو بن العاص : لما جعل
الله الإسلام في قلبي أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: أشترط ؟
قال تشترط ماذا؟ قلت: أن يغفر لي. قال: أما علمت أن الإسلام يهدم ما قبله،
وأن الهجرة تهدم ما قبلها، وأن الحج يهدم ما قبله


حج مبرور:

يظن كثير من الناس أن الحج المبرور مرادف لكلمة الحج
المقبول إلا أن الحج المبرور يعني الحج الذي لا يخالطه إثم.. وقد قال
الحسن البصري : إن الحج المبرور أن يرجع زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة .
والحقيقة هي أنه لو أديت شعائر الحج بالشعور والعاطفة الصحيحين فلن يجتنب
المرء المعاصي خلال الحج فقط بل سيعود وقد كره قلبه كل معصية وشر، ورغب في
كل أنواع الخير.


قضية في حاجة إلى نظر:

ورد في إحدى الروايات أن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - قال: الحاج في ضمان الله مقبلا ومدبرا وهذا القول عن الحاج ليس من
باب الأسرار والطلاسم، بل هو بالمعنى النفسي المعلوم.. لقد هيأ الله بعض
الأسباب الخصوصية في الحج، فما أن يعتزم شخص ما أن يخرج للحج حتى يتفجر في
نفسه ينبوع الذكر الإلهي تتولد فيه رغبة خاصة نحو الله. وعندما يريد أحدنا
أن يسافر إلى نيويورك فسيكون متجها نفسيا نحو نيويورك وستظل نيويورك مسيطرة
على عقله حتى بعد أن يعود منها. وهكذا فإن الذي يعقد العزم على الحج سيشعر
في داخله بكيفيات ربانية قبل وصوله إلى الديار المقدسة وحتى بعد عودته
منها.

ولكن فوائد الحج هذه ليست من النوع الآلي فيحصل عليها كل حاج بالضرورة.. بل
يجب أن يتوفر الاستعداد المناسب لها في نفسية الحاج.. فكل الفوائد من هذا
النوع تنحصر في استعداد المرء.. فهو يستفيد لو كان مستعدا ومهيئا نفسيا،
وهو لن يستفيد رغم مروره عبر عيون النور الربانية إن لم تكن نفسيته مستعدة
للنهل منها.

وقد ورد في رواية عن أنس بن مالك: يأتي على الناس زمان يحج أغنياء الناس
للنزهة وأوساطهم للتجارة وقراؤهم للرياء والسمعة وفقراؤهم للمسألة .

ورواية أنس هذه تحذرنا كثيرا.. فيجب على مسلمي هذا العصر بصورة خاصة أن
يحاسبوا أنفسهم في ضوئها، لينظروا عما إذا كان حجهم تنطبق عليه هذه
الرواية.. فليفكر الأغنياء عما إذا كانوا يحجون بروح التقوى أم لأجل
النزهة؟ وليفكر عامة الناس عما إذا كانوا يحجون للفوائد التجارية والدنيوية
أم أنهم يحجون لنيل الفوائد الدينية؟ وليتدبر العلماء عما إذا كانوا
يتوجهون إلى الحج لنيل دروس العبودية أم لرفع شأنهم كزعماء وعلماء.. وليفكر
عامة المسلمين كذلك عما إذا كانوا قد جعلوا حجهم للسؤال من الله أم جعلوه
وسيلة للتسول من البشر.


النسك وأنواعه:


السؤال: نود أن نعرف ما هو النسك وعلى ماذا يدور؟
الجواب: النسك يطلق
ثلاثة إطلاقات؛ فتارة يراد به العبادة عموما، وتارة يراد به التقرب إلى
الله تعـالى بالذبح، وتارة يراد به أفـعـال الحج وأقواله.


فالأول كقولهم: فلان ناسك، أي عابد لله عز وجل.
والثاني كقوله تعالى: قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ
وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ
أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ويمكن أن يراد بالنسك هنا:
التعبد، فيكون من المعنى الأول، والثالث كقـوله تـعالى: فَإِذَا
قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ
أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا هذا هو معنى النسك، وهذا الأخير هو الذي يخص شعائر
الحج، والنسك المراد به الحج نوعان: نسك العمرة، ونسك الحج.


أما نسك العمرة: فهو
مـا اشتمل على هيئتها، من الأركان، والواجبات، والمستحبات؛ بأن يحرم من
الميقات، ويطوف بالبيت، ويصعد إلى الصفا والمروة، ويحلق أو يقصر. وأما
الحج: فهو أن يحرم من الميقات، أو من مكة إن كان بمكة، ويخرج إلى منى ثم
إلى عرفة، ثم إلى مزدلفة، ثم إلى منى مرة ثانية، ويطوف ويسعى، ويكمل أفعال
الحج على ما سيذكر إن شاء الله تعالى تفصيلا.


حكم الحج:


السؤال: هذا هو تعريف الحج والعمرة فما هو حكم الحج؟

الجواب: الحج فرض
بإجماع المسلمين، أي بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين، وهو أحد أر



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://cmpunkgts.yoo7.com
شقاوه ودلع قطاوه
...::|عضو مبتدىء |::...
...::|عضو مبتدىء |::...
شقاوه ودلع قطاوه


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 52
نقاط : 52
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/03/2011
العمر : 26

 ::: الحج و العمرة في الإسلام ::: Empty
مُساهمةموضوع: رد: ::: الحج و العمرة في الإسلام :::    ::: الحج و العمرة في الإسلام ::: Emptyالجمعة مارس 25, 2011 1:21 am

ثانكيوووو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mr.brhom
...::|عضو سوبر |::...
...::|عضو سوبر |::...
mr.brhom


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 314
نقاط : 318
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/04/2011

 ::: الحج و العمرة في الإسلام ::: Empty
مُساهمةموضوع: رد: ::: الحج و العمرة في الإسلام :::    ::: الحج و العمرة في الإسلام ::: Emptyالثلاثاء أبريل 26, 2011 6:34 pm

شكراا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
::: الحج و العمرة في الإسلام :::
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من فضلـ الإسلام..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى سي ام بانك الرسمي | CM Punk Official Forum  :: الاقسام العامة :: القسم الاسلامي-
انتقل الى: